لمحة مختصره عن التواجد اليافعي، في حضرموت،

يافع اكبرقبيله حميريه سطع نجمها في القرن السادس بعد الميلاد أنشأت دولة في الجنوب العربي عاصمتها شبوه ذات الستين معبد المدفونة تحت سطح ارضها وقد استمر حكمهم اكثر من خمسين عاما 
فالتواجد اليافعي في حضرموت يرجع تاريخه إلى الدولة الحميرية الثانية عهد سيف بن ذي يزن الحمير قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم غير أن بعض المؤرخين أشاروا إلى أنه قبل الإسلام و يؤكد ذلك الواقع حيث أن القبائل اليافعية قد امتزجت امتزاجا كليا في المجتمع الحضرمي لهجة وسحنة و في العادات والتقاليد وهذا إذا نظرنا في واقع الأمر لا يتأتى إلا بطول الزمن، ولقد أعجبني بحث جدير بالدراسة لشيخنا العلامة الشيخ عبدالله بن أحمد الناخبي رحمه الله لإثبات هذا الإمتزاج بين قبائل يافع والمجتمع الحضرمي حيث تسائل في كتابه الكوكب اللامع قائلاً : من كان يعرف أن يافعاً قد استوطنوا حضرموت قديماً ، وتأقلموا بها وأصبحوا من سكانها ؟
و إذا سألت أحدًا عن يافع متى كان وجودهم في حضرموت فلن تجد الجوابا إلا أنهم وجدوا في سلطنة بدر وهو خطأ
وإذا سألت عن بيت يزيد في المشقاص لوجدت أنهم من الحموم ! وقد صدقوا ولكنهم من يافع استوطنوا حضرموت قديماً فتأقلموا وأصبحوا بيتاً من بيوت الحموم.*
وإذا سألت عن بيت زياد في المهرة فلن تجد جوابا إلا أنهم من المهرة وهم ينتمون إلى يافع .
وقل مثل ذلك في بني سنان في صور من أرض عمان فهم من آل يزيد اليافعيين ، سكنوا عمان في زمن قديم إلا أنهم احتفظوا بأنسابهم وتعرفوا على آل سنان في المكلا وقت قدوم السفن من صور وبعد ذلك تبودلت الهدايا بين الطرفين .
تحدث بعض المعمرين من المهرة عن مجموعة من يافع أن بيت زياد في المهرة أصلهم من يافع قدموا إلى المهرة قبل الإسلام أصهروا إلى المهرة وكثر نسلهم ...... إ : هـ كلامه رحمه الله 
قلت : كلام شيخنا كلام جدير وقدير يتعين الأخذ 
به فهو أولى من جهود ظنيه تضيع بين سراب فتات الحصى والآثار المنقوشة أو المكتوب عليه بلغات مندثرة للعثورعلى أوهى الخيوط لربط بعض القبائل بحضرموت بأصول و لعلها غير أوصولها وذلك محض تخمين وظن والظن لا يغني من الحق شيئا.
ويردف شيخنا الناخبي قائلاً : وأكبر وفد أتى إلى حضرموت هو الوفد الذي استقر في القطن في الوقت الذي قدم به سيف بن ذي يزن ومعه الجيش الفارسي لتحرير اليمن من الأحباش .
وقد ذكر ذلك الأستـــــاذ محمـد عبــدالقادر بامطرف في كتابه  الشهداء السبعة قائلاً :  في عهد سيف بن ذي يزن وفدت على حضرموت قبيلة يافع واستقرت في بعض المنطقة المعروفة بالقطن  
قلت : وقد ذكر الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف في كتابه في سبيل الحكم ص 12 نحو ما نقله عنه الشيخ الناخي فآثرت أن أنقله بنصه فقال رحمه الله (( إن عناصر أخرى من قبيلة يافع ( التلد ) لم تكن غريبة عن حضرموت وذلك بحكم كونها مقيمة بحضرموت منذ عهد الدولة الحميرية الثانية وكان يافع التلد منذ قدومهم الأول إلى حضرموت يعتبرون في نظر الحضارم قبيلة حضرمية لها مالهم وعليها ما عليهم وكان يافع يبرمون معاهدات التحالف وحسن الجوار مع القبائل المجاورة لمنطقتهم ( القطن ) سعيا منهم لتحقيق التعايش السلمي مع جيرانهم )) إ : هـ 
وليس معنى كلام الأستاذ با مطرف أن كل يافع الموجودين استقروا في هذه الفترة لأن يافع الذين أتوا فيما بعد أضعاف مضاعفة، وقد تبين لي من خلال دراستي لتاريخ حضرموت بعـد عاد أن تواجد يافع في حضرموت حصل على فترات منه ما كان قبل الإسلام في فترتين عهد امبراطورية حميرحيث كانت تحكم حضرموت والفترة الثانية في عهد الدولة الحميرية الثانية عهد سيف بن ذي يزن ومنه ماكان في عهد الخلفاء الراشدين حيث أتوا في الجيوش التي قاتلت المرتدين ومنهم في عهد السلطان بدر بوطوريق أتى منهم أعداد غير محددة و في عهد بدر بن محمد المردوف بن بدر بن عمر بن بدر أبو طويرق وذلك في شهر ذي الحجة سنة 1116هـ حيث أتى بستة آلاف مقاتل و في عام 980هـ جاءت قبائل الجدياني اليافعية إلى المكلا فاستوطنوها قبل أن تكون مدينة وكانت إذ ذاك خيصة  فرضة  لبني حسن والعكابرة وكان بها أكواخ للصيادين فآلى أمر المكلا إلى سالم الجدياني اليافعي حتى اغتاله سالم الكسادي فآلت للكسادي والكلام مبسوط في إدام القوت لابن عبيدالله ومنهم في عهد دولتي بن برك  والكسادي اليافعيتين وأخيرًا في عهد الدولة اليافعية القعيطية أتى منهم في هذا العهد الميمون قبائل وجماعات تشكل الأن ما يقرب من 40% من سكان المناطق الساحلية،

إمارة بن بريك،  من ١٧٨١م إلى ١٨٩٢م العاصمة الشحر،

السلطان القعيطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق